°o.O (ابنات المنتديات) O.o°
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اهلااا بكم اعزانئ الاعضااء والزواار.....مع تحيات الاداره العامه

 

 هذا موسم الجود فمن يجود؟؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نورالدنيا

نورالدنيا


انثى عدد المشاركات : 2649
العمل/الترفيه : الوصول للخيال
المزاج : هادي
وسام شكر : هذا موسم الجود فمن يجود؟؟ Aoca_o10
تاريخ التسجيل : 02/03/2008
السمعه : 8

بطاقة الشخصية
my sms:

هذا موسم الجود فمن يجود؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: هذا موسم الجود فمن يجود؟؟   هذا موسم الجود فمن يجود؟؟ Icon_minitimeالجمعة أغسطس 21, 2009 5:58 pm

[center][b][font:b859=Arial Black][size=24] [/font][/b]


[color:b859=#993300][font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black][2] الجـُود من أعظم أبواب العلم: [/font][/b][/font][/color]
[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]وقد كان السلفُ فقهاءَ في هذا الباب؛ ليقينِهم بقولِ الله - تعالى -: (وما أنفقتم من شيءٍ فهو يُخْلِفُهُ وهو خيرُ الرَّازقين)! وقولِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: (ما نقصتْ صدقةٌ من مالٍ)! [/font][/b][/font]

[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]ويدلُّك على ذلك أحسنَ دلالةٍ ما رواه الترمذي في أبواب (الزهد) عن أبي كبشة الأنماريِّ - رضي الله عنه - أنه سمع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إنما الدنيا لأربعةِ نفر: عبد رزقَهُ اللهُ مالاً وعلماً؛ فهو يتقي فيهِ ربَّهُ ويصل فيهِ رَحِمَهُ، ويعلم للهِ فيهِ حقّاً؛ فهذا بأفضلِ المنازل، وعبد رزقَهُ اللهُ علماً ولم يرزقْه مالاً؛ فهو صادقُ النيّةِ يقول: لو أنَّ لي مالاً لعملتُ بعملِ فلانٍ؛ فهو بنيّتِهِ فأجرُهما سواءٌ، وعبد رزقه الله مالاً ولم يرزقْهُ علماً؛ فهو يخبط في مالِهِ بغيرِ علمٍ: لا يتقي فيهِ ربَّهُ، ولا يصل فيهِ رحمَه، ولا يعلم للهِ فيهِ حقّاً؛ فهذا بأخبثِ المنازل، وعبد لم يرزقْهُ اللهُ مالاً ولا علماً؛ فهو يقول: لو أنَّ لي مالاً لعملتُ فيهِ بعملِ فلانٍ؛ فهو بنيَّتِهِ؛ فوِزْرُهما سواء). [/font][/b][/font]

[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]وقد أشار النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى ذلك إشارةً بليغةً في قولِهِ - صلى الله عليه وسلم -: (لا حسدَ إلا في اثنتين: رجلٌ آتاه الله الكتابَ وقام به آناءَ الليل، ورجلٌ أعطاهُ الله مالاً؛ فهو يتصدَّق به آناء الليل وآناءَ النهار). [/font][/b][/font]

[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]وقد قال يحيى بن معاذ: "عجبتُ من ثلاثٍ: رجلٌ يرائي بعملِهِ مخلوقاً مثلَهُ ويترك أن يعملَهُ لله، ورجلٌ يبخل بمالِهِ وربُّهُ يستقرضُهُ منه؛ فلا يُقرضُهُ منه شيئاً، ورجلٌ يرغب في صُحبةِ المخلوقين ومودَّتِهم واللهُ يدعُوه إلى صُحبتِهِ ومودَّتِهِ"! [/font][/b][/font]

[color:b859=#993300][font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black][3] مُضاعَفةُ الجودِ في رمضان: [/font][/b][/font][/color]
[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]ذكر أهلُ العلمِ فوائدَ كثيرةً؛ لزيادةِ الجُودِ في رمضان. قال ابن حجر: "قيل: الحكمةُ في ذلك: أنَّ مدارسةَ القرآنِ؛ تُجدِّدُ له العهدَ بمزيدِ غِنَى النفس، والغنى سببُ الجود... وأيضاً فرمضان موسمُ الخيرات؛ لأنَّ نِعَمَ الله على عبادِهِ فيه زائدةٌ على غيرِهِ؛ فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُؤثِرُ متابعةَ سنةِ اللهِ على عبادِهِ؛ فمجموعُ ما ذُكِرَ من الوقتِ والمنزولِ به والنازلِ والمذاكرة؛ حصل المزيد من الجود". [/font][/b][/font]

[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]وقال ابنُ رجب - رحمه الله تعالى -: "في تضاعف جودِهِ - صلى الله عليه وسلم - في شهر رمضان بخصوصِهِ فوائدُ كثيرةٌ: منها شرفُ الزمانِ ومضاعفة أجرِ العمل فيه... ومنها: إعانةُ الصائمين والقائمين والذاكرين على طاعاتِهم؛ فيستوجب المعينَ لهم مثل أجرِهم؛ كما أنَّ من جهَّز غازياً فقد غزا، ومن خلفه في أهلِهِ فقد غزا... ومنها: أنَّ شهر رمضان شهرٌ يجود الله فيه على عبادِهِ بالرحمة والمغفرة والعتق من النار؛ لاسيما في ليلة القدر، والله - تعالى -يرحم من عبادِهِ الرحماء... ومنها: أنَّ الجمعَ بين الصيامِ والصدقة من موجِباتِ الجنة... ومنها: أنَّ الجمعَ بين الصيامِ والصدقةِ أبلغُ في تكفيرِ الخطايا واتقاءِ جهنم والمباعدة عنها؛ خصوصاً إذا ضُمَّ إلى ذلك قيامُ الليل... ومنها: أنَّ الصيامَ لا بدَّ أن يقعَ فيهِ خللٌ أو نقصٌ، وتكفيرُ الصيامِ للذنوبِ مشروطٌ بالتحفُّظِ مما ينبغي التحفُّظُ منه... ومنها: أنَّ الصائمَ يَدَعُ طعامَهُ وشرابَهُ للهِ؛ فإذا أعان الصائمين على التقوِّي على طعامِهم وشرابِهم؛ كان بمنزلةِ مَن ترك شهوةً للهِ وآثَرَ بها أو واسى منها؛ ولهذا يُشرَع له تفطيرُ الصُّوّامِ معه إذا أفطرَ؛ لأنَّ الطعامَ يكون محبوباً له حينئذٍ؛ فيُواسِي منه حتى يكون ممّن أطعمَ الطعامَ على حبِّهِ؛ ويكون في ذلك شكرٌ للهِ على نعمةِ إباحةِ الطعامِ والشرابِ له، وردّه عليه بعد منعِهِ إيّاه؛ فإنَّ هذه النعمةَ إنما عرفَ قدرَها عند المنع منها. وسئل بعضُ السلفِ: لِمَ شُرِعَ الصيامُ؟ قال: ليذوقَ الغنيُّ طعمَ الجوعِ؛ فلا ينسى الجائع! " [/font][/b][/font]

[color:b859=#993300][font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black][4] أنواع الجود: [/font][/b][/font][/color]
[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]الجُودُ أنواعٌ كثيرةٌ من المعروف والمواساة؛ فهو ـ كما قال ابنُ حجر ـ "إعطاءُ ما ينبغي لمن ينبغي؛ وهو أعمُّ من الصدقة". ولله درُّ ابنِ القيِّم حيث قال: "المواساةُ للمؤمنين أنواعٌ: مواساةٌ بالمال، ومواساةٌ بالجاه، ومواساةٌ بالبدنِ والخِدمة، ومواساةٌ بالنصيحةِ والإرشادِ، ومواساةٌ بالدعاءِ والاستغفارِ لهم، ومواساةٌ بالتوجُّعِ لهم؛ وعلى قدرِ الإيمانِ تكونُ هذه المواساة؛ فكلما ضعف الإيمانُ ضعفت المواساة؛ وكلما قوي قويت؛ وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أعظمَ الناسِ مُواساةً لأصحابِهِ بذلك كلِّهِ"! [/font][/b][/font]

[color:b859=#993300][font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black][5] مِنْ أغراض الجُودِ إعفاف المسلمين: [/font][/b][/font][/color]
[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]أخي الصائم.. هل خطر ببالِكَ هذا الشهرَ أن تُواسيَ المسلمين وتتجاوز عن المَـدِينِين؟ وترحم الفقراءَ قبل أن يسألوك؛ أم تنتظرُ إخوانَك المساكين حتى يستعطِفُوك؟! [/font][/b][/font]

[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]ماذا لو تأدَّبتَ هذه الأيّامَ بأدبِ عبادِ الله الصالحين؟ وتنعَّمْتَ بلذَّةِ مُواساةِ المساكين؟ كما قال القشيري: "كان مُوَرَّق العِجْلِي يَتلطَّف في إدخالِ الرِّفقِ على إخوانِه، يضع عندهم ألفَ درهم، فيقول: أمْسِكُوها عِنْدَكم حتى أعودَ إليكم؛ ثم يُرْسِل إليهم: أنتم في حِلٍّ منها! " وقال أسماء بن خارجة: "ما أُحِبُّ أن أردَّ أحداً عن حاجةٍ طلبها؛ لأنه إنْ كان كريماً أصُونُ عِرْضَهُ، وإنْ كان لئيماً أصُونُ عنه عِرْضِي! " [/font][/b][/font]

[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]ومَنْ لِفقراء المسلمين في زمانِ الجشعِ والبخل بمثل مَن حكى عنه القشيري أنّ صديقاً دقَّ عليه الباب، "فلما خرج إليه قال: لماذا جئتني؟ قال: لأربعمائة درهمٍ دَيْنٍ ركِبَتْنِي؛ فدخل الدارَ ووزن له أربعمائة درهم، وأخرجها إليه ودخل الدارَ باكياً، فقالت له امرأتُهُ: هل تعلَّلْتَ حين شقَّتْ عليك الإجابة؟ فقال: إنما أبكي؛ لأنِّي لم أتفقدْ حالَهُ حتى احتاج إلى مفاتحتي به! " [/font][/b][/font]
[color:b859=#993300][font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black][6] أساسُ الجودِ الزُّهدُ في المتاعِ الفاني: [/font][/b][/font][/color]
[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]وما أكرمَ قولَ ابنِ المبارك: "سخاءُ النفسِ عمّا في أيدي الناسِ أفضلُ مِنْ سَخاءِ النفسِ بالبذل! " فقد ربط - رحمه الله - بين السخاء والزهد؛ وهما قرينانِ! ولولا الزهدُ في الدنيا وابتغاءُ ما عند الله؛ ما تصدَّق رجلٌ بدرهم! كما قال الله - عز وجل -: (لن تنالوا البِرَّ حتى تُنفِقُوا مما تُحِبُّون وما تُنفقوا من شيءٍ فإنَّ اللهَ به عليم). وقال الصالحون: (إنما نُطعِمكم لوجهِ اللهِ لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً). [/font][/b][/font]

[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]وإيّاك أخي الصائم والبخلَ؛ فإنه من أخبث أمراضِ النفوس، كما روى البخاريُّ عن الصدِّيقِ - رضي الله عنه - أنه قال: (وأيُّ داءٍ أدوأُ من البخل؟!) ولله درُّ الشاعر حيث قال: [/font][/b][/font]

[color:b859=#993300][font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black][8] الـجُودُ علامةُ الأخوةِ الصادقة: [/font][/b][/font][/color]
[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]ورحم الله أبا الفرج ابن الجوزي؛ فقد قال في (صيد الخاطر): "احذرْ كلَّ الحذر من هذا الزمان وأهله؛ فما بقي مُواسٍ ولا مُؤْثِرٍ! ولا من يهتمّ لسدّ خَلَّةٍ، ولا من لو سئل أعطى إلا أن يُعطي نذراً بتضجُّر ومنّةٍ يستعبده بها المعطي بقيّة العمر! ويستثقله كلما رآه، أو يستدعي بها خدمته له أو التردّد إليه؛ وإنما كان في الزمان الماضي مثل أبي عمرو بن نُجيد سمع أبا عثمان المغربي يقول يوماً على المنبر: عليَّ ألفُ دينارٍ وقد ضاق صدري؛ فمضى إليه عمرو بالليل بألف دينارٍ وقال: اقضِ دَيْنَك؛ فلما عاد وصعد المنبر قال: نشكر لأبي عمرو فإنه أراح قلبي وقضى دَيني؛ فقام أبو عمرو، وقال: أيها الشيخ ذلك المال كان لوالدتي وقد شقّ عليها ما فعلتُ؛ فإن رأيتَ أن تتقدّم بردّه فافعلْ! فلما كان في الليل عاد إليه، وقال له: لماذا شهرتني بين الناس؟ فأنا ما فعلتُ ذلك لأجل الخلق؛ فخذهُ ولا تذكرْني![/font][/b][/font]

[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]ماتوا وغُيِّب في الترابِ شُخُوصُهم ** والنَّشْرُ مِسْكٌ والعظامُ رميمُ! " [/font][/b][/font]

[color:b859=#993300][font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black][9] الجود طبعٌ وسجيّةٌ: [/font][/b][/font][/color]
[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]فالجود لا يرتبط بفقرٍ أو غِنًى، والسخاء لا يكون في وقتٍ دون وقتٍ، أو حالٍ دون حال؛ بل هو سجيّةٌ ثابتةٌ ومَلَكةٌ راسخة! وما أكرمَ قولَ ابن أبي حصينة: [/font][/b][/font]

[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]ومتى رأيتَ يدَ امريءٍ ممدودةً ** تبغي مُواساةَ الكريمِ فَواسِها! [/font][/b][/font]

[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]خيرُ الأكفِّ السابقاتِ بجودِها ** كفٌّ تجود عليك في إفلاسِها! [/font][/b][/font]

[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]فمن للمسلمين بجوادٍ بارٍّ كالذي ذكره زياد الأعجم بقولِه: [/font][/b][/font]

[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]أخٌ لك ما تراه الدهرَ إلا ** على العِلاتِ بَسَّاماً جَوادا! [/font][/b][/font]

[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]سألناهُ الجزيلَ فما تلكَّأ ** وأعطى فوقَ مُنيتِنا وزادا! [/font][/b][/font]

[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]فأعطى ثم أعطى ثم عدنا ** فأعطى ثم عُدتُ له فعادا! [/font][/b][/font]

[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]مِراراً ما أعودُ إليه إلا ** تبسَّمَ ضاحِكاً وثَنَى الوسادا! [/font][/b][/font]

[color:b859=#993300][font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black][10] الجُودُ رَغبةٌ في عِتقِ الرقبة من النار: [/font][/b][/font][/color]
[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]وقد حكى القرآن من أخلاق الصالحين؛ أنهم (يُوفُون بالنَّذْرِ ويخافُون يوماً كان شَرُّهُ مُستطيراً ويُطعِمون الطعامَ على حُبِّهِ مِسْكِيناً ويتيماً وأسِيراً إنما نُطعِمُكم لوجهِ الله لا نُرِيدُ منكم جزاءً ولا شكوراً إنّا نخاف من ربِّنا يوماً عبوساً قمطريراً)! [/font][/b][/font]

[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]وقد أخرج البخاريُّ في كتاب (الرقاق) باب (صفة الجنة والنار) حديث عدي بن حاتم (أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر النارَ فأشاح بوجهِهِ، فتعوّذ منها، ثم ذكر النارَ فأشاح بوجهِهِ، فتعوّذ منها، ثم قال: اتقوا النارَ ولو بشقِّ تمرة؛ فمن لم يجدْ فبكلمةٍ طيِّبةٍ)! [/font][/b][/font]

[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]وروى الشيخان عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنه قال: (كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا، وكان أحب أمواله إليه بيرحى وكانت مستقبلة المسجد. وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخلها ويشرب من ماءٍ فيها طيِّبٍ. قال أنس: فلما أُنزِلت هذه الآية: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) قام أبو طلحة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنَّ الله يقول في كتابه: (لن تنالوا البرَّ حتى تنفقوا مما تحبون)؛ وإنَّ أحَبَّ أموالي إلى بيرحى؛ وإنها صدقةٌ لله؛ أرجو بِرَّها وذُخْرَها عندِ الله! فضعها يا رسول الله حيث شئت! قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بخٍ! ذلك مالٌ رابِحٌ؛ قد سمعتُ ما قلتَ فيها. وإني أرى أن تجعلَها في الأقربين" فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه)! قال النووي: "(أرجو بِرَّها وذُخْرَها) يعني: لا أريد ثمرتها العاجلة الدنيوية الفانية، بل أطلب مثوبتها الآجلة الأخروية الباقية! ". [/font][/b][/font]

[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]وقال القرطبي: "في هذه الآية دليلٌ على استعمالِ ظاهرِ الخطاب وعُمُومِه؛ فإنَّ الصحابةَ رِضوانُ الله عليهم أجمعين لم يفهموا من فحوى الخطابِ حين نَزلَتْ الآية غير ذلك؛ ألا ترى أبا طلحة حين سمع (لن تنالوا البر حتى تنفقوا) الآية، لم يحتج أن يقفَ حتى يَرِدَ البيانُ الذي يريد الله أن ينفق منه عباده بآية أخرى أو سنة مبينة لذلك؛ فإنهم يحبون أشياء كثيرة. وكذلك فعل زيد بن حارثة، عمد مما يحب إلى فرس يقال له (سَبَل) وقال: اللهم إنك تعلم أنه ليس لي مال أحب إلي من فرسي هذه؛ فجاء بها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: هذا في سبيل الله. فقال لأسامة بن زيد (اقبضه). فكأن زيدا وجد من ذلك في نفسه. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ الله قد قبلها منك)، ذكره أسد بن موسى. وأعتق ابن عمر نافعاً مولاه، وكان أعطاه فيه عبد الله بن جعفر ألف دينار. قالت صفية بنت أبي عبيد: أظنه تأول قول الله - عز وجل -: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون). وروى شبل عن أبي نجيح عن مجاهد قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري أن يبتاع له جارية من سبي جلولاء يوم فتح مدائن كسرى؛ فقال سعد بن أبي وقاص: فدعا بها عمر فأعجبته، فقال إن الله - عز وجل - يقول: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا بما تحبون)؛ فأعتقها عمر - رضي الله عنه -. وروي عن الثوري أنه بلغه أن أم ولد الربيع بن خثيم قالت: كان إذا جاءه السائل يقول لي: يا فلانة أعطي السائل سُكَّراً؛ فإنَّ الربيعَ يُحِبُّ السُّكَّر. قال سفيان: يتأوَّلُ قولَه جلَّ وعَزَّ: (لن تنالوا البِرَّ حتى تُنفِقُوا مما تُحِبُّون). ورُوِيَ عن عمر بن عبد العزيز أنه كان يشتري أعدالا مِن سُكَّر ويَتصدَّقُ بها. فقيل له: هلا تَصدَّقْتَ بِقِيمتِها؟ فقال: لأنَّ السُّكَّرَ أحَبُّ إليَّ؛ فأرَدْتُ أن أُنْفِقَ مما أُحِبُّ. وقال الحسن: إنكم لن تنالوا ما تُحِبُّون إلا بِتَرْكِ ما تَشتهون، ولا تُدْرِكُوا ما تأمَلُون إلا بالصبرِ على ما تكرهون! " [/font][/b][/font]

[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]وللهِ درُّ ابنِ رجب، حيث قال: "هو شهرُ المواساةِ؛ فمن لم يقدرْ فيهِ على درجةِ الإيثارِ على نفسِهِ فلا يعجز عن درجةِ أهلِ المواساةِ... وجاء سائلٌ إلى الإمام أحمد، فدفعَ إليهِ رغيفين كان يَعُدُّهما لفِطْرِهِ ثم طَوى وأصبح صائماًن وكان الحسن يُطعِم إخوانَه وهو صائمٌ تطوُّعاً، ويجلس يروحهم وهم يأكلون، وكان ابنُ المبارك يُطعم إخوانَهُ في السفرِ الألوانَ من الحلواء وغيرِها وهو صائمٌ! سلامُ اللهِ على تلك الأرواح؛ رحمةُ الله على تلك الأشباح؛ لم يبقَ منهم إلا أخبارٌ وآثار! كم بين مَنْ يمنعُ الحقَّ الواجبَ عليه وبين أهلِ الآثار! [/font][/b][/font]

[font:b859=Tahoma][b][font:b859=Arial Black]لا تعرِضنَّ لذكرِنا في ذِكْرِهم ** ليس الصحيحُ إذا مشى كالمُقعَدِ! " [/font][/b][/font]
[b][font:b859=Arial Black][/size][/font][/b][/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة الحب
..
..
ملكة الحب


انثى عدد المشاركات : 2064
العمل/الترفيه : جامعيه
المزاج : مشتاقه ....
تاريخ التسجيل : 11/03/2008
السمعه : 15

هذا موسم الجود فمن يجود؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هذا موسم الجود فمن يجود؟؟   هذا موسم الجود فمن يجود؟؟ Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 25, 2009 5:21 pm

[center][b][color:d295=red]جزاك الله الف خير خوخه [/color][/b]
[b][color:d295=red]فعل الرسول كان اجود الناس واجود مايكون في رمضان [/color][/b][/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هذا موسم الجود فمن يجود؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
°o.O (ابنات المنتديات) O.o° :: °o.O ( آلْخَيِمـه آلْرَمَضَآنِيَـه ) O.o°-
انتقل الى: